شكري شيخاني يكتب.. بين طوفان الاقصى والسيوف الحديدية المواطن الفلسطيني هو الضحية
منذ يوم السبت، السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تشن اسرائيل هجمات على قطاع غزة هي الأشرس والأقسى على الإطلاق في تاريخها الممتد على مدار 75 عاما من الصراع مع الفلسطينيين.
جاء ذلك ردا” على عملية “طوفان الأقصى” التي نجحت بها حماس وفصائل مسلحة من قطاع غزة المحاصَر وقد تم ذلك في الساعات الأولى من صباح يوم السبت نفسه7 اكتوبر الجاري، تاركة الإسرائيليين في “حالة من الهلع الرعب” الغير مسبوق
والواضح عبر الكثير من الدلائل وانضمام بلنيكن وزير الخارجية الامريكي الى غرفة العمليات العسكرية الاسرائيلية . نجد ان إسرائيل تكثف من تحشيد قواتها وتكثيف استعداداتها لعمل اجتياح بريّ لغزة؛ حيث تصطف المدرعات الإسرائيلية على نقاط حدودية مع القطاع المحاصَر تأهُّباً للانقضاض عليه.
ولا شك إن “الهجوم البري بات الآن حتميا”، لعدة أسباب اولها سقوط الهيبة العسكرية والامنية والدفاعية الاسرائيلية وذلك بالتزامن مع تصريحات أدلى بها وزير الدفاع يوآف غالانت بأن “الهجوم من الأرض سيأتي لاحقا” في أعقاب الغارات الجوية على القطاع.
وفي حال أقدمت القيادة الإسرائيلية على اتخاذ قرار هذا الاجتياح البريّ، فلن يكون أمام سكان غزة من المدنيين سوى الفرار الى جنوب القطاع اي بعد وادي غزة…وفي المقلب الاخر للحدث نجد صعود الموقف الريادي المصري بفضل حكمة وخبرة القيادة المصرية في معالجة هذا الامر الجلل والذي هز كيان المنطقة . حيث جاءت الدعوة التي وجهتها مصر لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية يؤكد دور مصر المحوري والريادي الداعم دائما وأبدا للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.. بشأن ضرورة وقف الحرب على غزة وإيصال المساعدات العاجلة للأشقاء الفلسطينيين فورا.
ولا بد من تسجيل هذه المواقف العظيمة لجمهورية مصر العربية الشقيقة والتي تبذل جهودا حثيثة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.. متزامن ذلك مع الجهود التي ستسفر عن هدنة فورية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي غزة.. مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
وأن مصر تقود جهودا حثيثة من أجل وقف العدوان منذ اللحظات الأولى، ويسجل لمصر الشقيقة نجاحها في مرات عدة سابقة وستنجح في هذه المرة؛ لإيمانها بخطورة الأوضاع والحفاظ على الحق الفلسطيني.. ولا بد ايضا” من الاشارة إلى أن دعوة مصر لعقد قمة إقليمية دولية جاءت في وقتها وسط حراك عربي ودولي تقوده القاهرة .
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب