تقارير

تقرير حقوقي يرصد جرائم الإبادة الجماعية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني 

الجيش الإسرائيلي يحقق في ارتكاب أخطاء خلال حرب غزة

كشف تقرير حقوقي صادر عن عدة منظمات حقوقية دولية وعربية حجم جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني خلال ما يُسمى عملية “السيوف الحديدية” وخاصة في قطاع غزة، وهي العملية التي انطلقت بضوء أخضر من الإدارة الأمريكية، مؤكدة أن ما يحدث هو حرب إبادة جماعية على الشعب الفلسطيني.

وأكد التقرير  الصادر عن المرصد الحقوقى للجرائم الاسرائيلية فى غزة، وهو مرصد دشنته منظمات عربية ودولية لرصد جرائم الاحتلال خلال الحرب الدائرة الآن في القطاع، أن اليوم السادس بعد انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، تعرض قطاع غزة لهجمة إسرائيلية غير مسبوقة، تم خلالها إسقاط مئات الأطنان من المتفجرات على القطاع، وتعرض حي الكرامة في شمال غزة لقصف إسرائيلي عنيف ومتواصل، مما تسبب في أضرار جسيمة، ودفع الناس للنزوح إلى مناطق أخرى بحثًا عن الأمن. وطال القصف الذي شنته الطائرات الحربية الإسرائيلية باستخدام مئات الصواريخ، شرق وغرب الحي.

وأكد التقرير أن قطاع غزة يتعرض لحملة إبادة جماعية  حيث تزايدت حصيلة الشهداء والجرحى، وفي اليوم السادس، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في هذا القصف العشوائي للأحياء السكنية إلى أكثر 1400 شهيد، في حين تجاوز عدد الجرحى 6 آلاف شخص.

واعتبر خبراء القانون الدولي، هذا القصف الإسرائيلي العنيف للقطاع المحاصر ذي الكثافة السكانية العالية “جريمة حرب”، خاصة بعد قطع الكهرباء والماء وإمدادات الغذاء عن القطاع، في استهداف واضح للمدنيين.

وكشفت الصور المتداولة على المواقع الإخبارية ووسائل التواصل الاجتماعي، آثار الدمار الهائل الذي لحق بحي الكرامة، حيث المنازل المكونة من طوابق تحولت إلى أكوام يطوف حولها ناس يبحثون عن بقايا أغراضهم وممتلكاتهم.

 

فيما تحدثت تقارير إعلامية عن “حملة تطهير وإبادة” قامت بها إسرائيل ضد أبناء الحي، الذين قال إنهم أطلقوا مناشدات واسعة لإخراجهم من هناك.

وأكد تقرير المرصد الحقوقى لكشف الجرائم الاسرائيلية فى غزة إنه بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، شهد حي الكرامة حملة نزوح كبيرة، حيث لجأ بعض السكان إلى منازل وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، رغم أنها لم تسلم هي الأخرى من القصف الإسرائيلي. واضطر بعض سكان حي الكرامة إلى النزوح إلى مناطق أخرى أقل تعرضًا للقصف.

 

وفي اليوم السابع، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن أكثر من 1300 مبنى تم تدميرها في قطاع غزة بعد أسبوع من القصف الإسرائيلي المركز على القطاع.

وأوضح المكتب، أن 5544 وحدة سكنية في هذه المباني دمرت، فيما أصيبت حوالى 3750 وحدة أخرى بأضرار جسيمة إلى حد لم تعد قابلة للسكن.

 

من جهته، أيد الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من خطورة إجلاء السكان من شمال غزة إلى “مكان ليس به أي بنية تحتية”.

 

وقال بوريل، في تغريدة على موقع “إكس” (تويتر سابقًا)، “إن طلب إسرائيل إجلاء مليون مدني من شمال غزة عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان، إلى مكان بلا طعام أو ماء أو مأوى في منطقة تحت الحصار، هو أمر خطير للغاية ومستحيل تقريبًا”.

وفي اليوم الثامن، أظهرت المقاطع المصورة حجم الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا سيما أن صواريخ الاحتلال وهي تستهدف الأبنية والأحياء السكنية. 

 

ودمر القصف الإسرائيلي، حتى تاريخه، أكثر من 1300 مبنى في قطاع غزة كانت تحتوي على ما يزيد على 5544 وحدة سكنية، فيما أصيبت نحو 3750 وحدة أخرى بأضرار جسيمة تجعلها غير قابلة للسكن، بالإضافة إلى تدمير البنوك والأبراج التجارية. وظهر في المقاطع المصورة أن قصف الاحتلال الانتقامي استهدف أيضًا المساجد ودور العبادة.

 

وأكد التقرير الحقوقى الذى تم إرسال نسخة منه إلى مجلس حقوق الإنسان فى الأمم المتحدة وتلقت منظمات حقوقية عربية ودولية نسخة منه إن الحرب غير المتكافئة بين الإسرائيليين والفلسطينيين شهدت فى يومها العاشر،ارتفاع أعداد الضحايا، وتفاقم الأزمة الإنسانية التي يُعاني منها قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي العنيف،حيث  أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، عن مقتل 447 طفلًا في القصف الاسرائيلي المستمر على قطاع غزة،ونشرت وكالات الأنباء العالمية ووسائل التواصل صور انتشال جثث الأطفال القتلى من تحت أنقاض المباني التي دمرها القصف الاسرائيلي المتواصل على القطاع المكتظ بالسكان.

كما ازدحمت المستشفيات بالمصابين من أطفال وكبار، واضطر الأطباء والممرضون إلى معالجة قسم كبير منهم في ساحات المستشفيات وعلى الأرصفة لعدم توفر الأماكن، كما أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا)، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت عن «كارثة إنسانية غير مسبوقة»، في وقت ارتفعت فيه حصيلة الضحايا الفلسطينيين إلى أكثر من 12 ألف قتيل وجريح، وأكدت السلطات الصحية أن شهيدًا يسقط كل خمس دقائق، بالتزامن مع تواصل القصف العنيف الذي طال كل مواقع القطاع تقريبًا.

 

وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني لصحفيين «لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الماضية.

 

وأعلنت (أونروا) أن نحو مليون شخص نزحوا في قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من التصعيد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وقالت مديرة التواصل في الوكالة جولييت توما إن «ما يقدر بنحو مليون شخص نزحوا في الأيام السبعة الأولى» من التصعيد الدامي بين الجانبين.  

 

وفيما قال الدفاع المدني الفلسطيني إن هناك أكثر من 1000 شخص مفقودون تحت أنقاض مباني غزة المدمرة، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 2670 قتيلًا و9600 مصاب وأطلقت الوزارة نداء عاجل إلى دول العالم من أجل إرسال الوفود الطبية التطوعية من كافة التخصصات، لإنقاذ جرحى القصف الإسرائيلي في مستشفيات قطاع غزة. 

 

وكشف المرصد الحقوقى للجرائم الاسرائيلية فى غزة إن  جيش الاحتلال الإسرائيلي واصل قصف قطاع غزة بلا هوادة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 2808 والجرحى إلى 10859 جريحًا، وسط موجة نزوح جماعي إلى جنوب القطاع.

 

وامتلأت الملاجئ في جنوب غزة، مع نقص في الإمدادات الحيوية، حيث فر عشرات الآلاف من الناس من الغارات الجوية الإسرائيلية في الشمال. 

 

وأضاف التقرير إنه في مشهدٍ غير مسبوق، تكدست جثامين الشهداء في القطاع أمام المستشفيات وعلى الطرقات، حيث لم يعد هناك مكان لها في ثلاجات الموتى، بما في ذلك تلك المخصصة للمواد الغذائية وهرع الأطباء في المستشفيات المكتظة التي تعاني من نقص الأدوية والوقود بسبب الحصار، لمساعدة عدد متزايد من المرضى والجرحى والأطفال الذين أصيبوا في العدوان الإسرائيلي. وقال الأطباء إن الحالات الأكثر خطورة فقط هي التي تخضع لعمليات جراحية، نظرًا لعدم كفاية الموارد الطبية المتاحة.الى ذلك، استشهد 11 صحفيًا فلسطينيًا وأصيب أكثر من 20 آخرين منذ بداية العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، و أن “أكثر من 20 صحفيًا أصيبوا بجروح في العدوان المستمر، فيما تعرض قرابة 20 منزلًا يملكها صحفيون للقصف، دُمر بعضها بالكامل والأخرى بشكل جزئي”.

 

وأشار التقرير الحقوقى إنه وفق المراقبين، يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف البنى التحتية المدنية في قطاع غزة، وليس العسكرية والحكومية فقط، وما يشمله ذلك من محطات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحي والوقود، حيث قصفتها الطائرات الإسرائيلية مباشرة، بما يعنيه من التسبب بأزمة إنسانية كارثية حذرت منها المنظمات الحقوقية الدولية، بهدف إفقاد الفلسطينيين القدرة على الصمود، والتكيف مع فترة الحرب التي قد تطول، ولذلك فقد ظهرت مبكرًا أعراض التأثر السلبي بانقطاع الكهرباء والمياه والإنترنت، وبدأت الشكوى بالنقص في بعض السلع الغذائية الأساسية.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى