رؤى

رجب هلال حميدة يكتب.. المصريون يتسائلون.. من أين ينفق أحمد طنطاوي على صولاته وجولاته

في الوقت الذي يتساءل فيه المصريون عن الانتخابات الرئاسية 2024، وما تحمله الفترة القادمة من تحديات، وما ينتظره الشعب من حصاد ثمار 10 سنوات من البناء والعمل. يتساءلون أيضا عن المرشحون اللذين أعلنوا عن رغبتهم في الترشح، خاصة المرشح المحتمل أحمد طنطاوي الذي يتعمد إثارة الجدل حول الانتخابات، والقذف بتصريحات تبدو رنانة لكنها غير معروف نواياها خاصة وأنه متورط بالتعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية دون أن ينفي هذا، وعلى الرغم أيضا من أن زملائه من المعارضة وأكثر من 40 حزب سياسي طالبوه مرارا بتوضيح موقفه من الجماعة.

الحقيقة أن المصريون كما يتساءلون عن الرئيس السيسي، وعن مصير مسيرة 10 سنوات تكاتف فيها الشعب مع قيادته لبناء مصر حبا وثقة، يتساءلون أيضا عن المرشحين المنافسين، وهناك قطاع عريض من المصريين لديهم أسئلة عديدة حول الطنطاوي، لأن المصريين نمى فكرهم السياسي كثيرا خاصة بعد ثورة يناير، فلا يستطيع أحدا أن يضحك عليهم لمجرد أنه تلفظ بألفاظ وشعارات يعلم جيدا أنها قد تمس حال الناس وأوضاعهم، وإيهامهم بمستقبل مشرق سيقضى فيه على الفساد والمحسوبية وإقامة المدينة الفاضلة الخالية من أي عيب!!.

المصريون يتساءلون.. من أين ينفق طنطاوي على صولاته وجولاته في محافظات مصر؟ وهو العبد الفقير إلى الله، الذي لا يتحمل كل هذه التكاليف، وإن كان هناك ممول أو ممولون لحملته الانتخابية فلماذا لا يكشف هويتهم!؟.

المصريون يتساءلون.. لماذا لا يرد طنطاوي على علاقته بجماعة الإخوان الإرهابية؟ هل هذا الصمت استهانة بعقول المصريين؟ أم أنه لا يريد تكذيب تلك العلاقة حتى لا يخسر أصوات المحسوبين على الإخوان في الانتخابات القادمة؟.

المصريون يتساءلون.. كيف سيتعامل الطنطاوي في قضايا مصر؟ وهل الصوت العالي والتلفظ بعبارات لا تليق فيمن هو أكبر منه سنا سيكون دافعا أمام المصريين أن يصبح رئيس جمهورية مصر العربية؟ وهل سيتعامل مع قضايا مصر بهذا الشكل خاصة الملفات الخارجية؟

المصريون يتساءلون.. لماذا يسعى الطنطاوى لعودة الإخوان للمشهد السياسي على الرغم من أنهم هم اللذين قضوا على أنفسهم بأنفسهم. فغباءهم السياسي الذي دفعهم لمعاداة كل مؤسسات الدولة خاصة القوات المسلحة المصرية أثناء حكمهم هو الذي جعل الشعب يلفظهم ويسقطهم، وبنوا جدارا بينهم وبين المصريين، لاقتناع المصريون التام وثقتهم اللامحدودة في قواتهم المسلحة، وهذا أيضا ما دفع الناس للنزول للشوارع في ثورة يونية مطالبين الرئيس السيسي بقيادة هذا البلد الكبير.

الناس يتساءلون.. إذا كان طنطاوي فعلا يعتمد على شعبيته عن الناس وجولاته بينهم.. فما الذي يدفعه للقاء أيمن نور المقرب من الإخوان؟ هل أحس بعدم ثقة في قدرته على المنافسة فقامر على الإخوان؟.

الحقيقة أن الشعب المصري من الصعب اللعب به أو خداعة، فلا الكلمات والعبارات الرنانة ستُخضع الاذن ولا ستقنع العقول. فالمصريون اليوم يراهنون على 10 سنوات من الكد والجد والعمل ويثقون في قيادتهم ويدركون أن الله لن يضيع كل هذا الجهد الذي تحمله كل مصري وكل أسرة مصرية.

فعلى المرشح أحمد الطنطاوي احترام عقول الشعب المصري، والإجابة على كل الأسئلة والشبهات التي تدور حوله، لأن المصريين لن يمضوا شيكا لأحد على بياض وبينهم وبين قيادتهم عهدا وطريقا بدؤه وسيكملونه.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى