اهم الاخباررؤى الشرفاء الحمادي

رؤى الشرفاء الحمادي في ( أسباب تعدد المرجعيات ومخالفة المنهج  الإلهي والتفرق وبث العداوة والبغضاء) 

صاحب الرؤية هو المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي - كل أثنين في موقع مجلة رؤى

في رؤية اليوم يقدم لنا المفكر العربي الكبير الأستاذ علي الشرفاء الحمادي طرح معالجة لـ (قضية التفرق والتشرذم)التي أصابت المسلمين فحلت بينهم العداوة والبغضاء حتى صاروا فرق متناحرة  وذهب الأمن والأمان ،مع أن الله حذرهم في آيات عديدة من تلك الفرقة  ،وهذا نص ما قدمه الكاتب من طرح  ومعالجة لتلك القضية فإلى النص .

تعدد المرجعيات

بليت المجتمعات الإسلامية بتعدد المرجعيات سنة وشيعة ،وأصبح لكل منهجه الديني الخاص به، وتفرق المسلمون إلى طوائف وفرق متناحرة، لأن كل طائفة تتبع منهج إمامها، وتركوا منهج القران الذي يدعو للوحدة والرحمة والعدالة والسلام والتعاون والتكافل .

تحذير من الله

بالرغم من تحذير الله للمسلمين في أمره لهم بقوله سبحانه ( اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ (3: الأعراف) والتحذير الثاني والتنبيه لهم بعدم تصديق الروايات المنسوبة كذبا وتزويرا على الرسول الأمين بقوله سبحانه مخاطبا رسوله الأمين (تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6 :الجاثية ).

مخالفة التكاليف

كيف لرسول الله أن يخالف تكليف الله بقوله سبحانه ( كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ (2: الأعراف ) كيف تقول المجرمون على الرسول وكيف صنعوا مذاهب لا تتبع المنهاج الإلهي ولم يستمعوا إلى ما يتلوه عليهم رسول الله من كتابه الحكيم وما يدعوهم إليه من عبادة الله الواحد وإتباع المنهاج الإلهي وما تضمنه من تشريعات العبادات والحدود والمحرمات، وأسس المعاملات وقواعد الأخلاقيات وما تدعو إليه الناس ويحقق لهم طيب العيش فى الحياة الدنيا والتعاطف بين الناس بالمحبة والتعاون بالتكافل بينهم فى السراء والضراء، ويتحقق لهم السلام.

أمن ووئام

ويعيش الناس في أمن ووئام، إذا اتبعوا المنهاج الإلهي ولم يتبعوا ما تقوله المجرمون على الرسول من افتراءات وأكاذيب ليحدث بين العرب المسلمين الفتن ويجري بينهم الصراع وتسفك الدماء، ولكنهم لم يتبعوا الرسول وكلام الله المنزل فى القرآن الكريم إنما اتبعوا الشياطين وما تم افتراؤه على الله ورسوله والله ينبه رسوله بقوله سبحانه (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159:الأنعام)

شيعا وفرقا

وتعني هذه الآية كل الذين أصبح انتماؤهم لطائفة وتفرقوا شيعا وفرقا ، فليسوا من أتباع رسول الله وحكموا على أنفسهم بالقتال بينهم يسلكون دماءهم حين فرفو دينهم وخالفوا رسولهم فى الحياة الدنيا فعاقبهم الله بالتشرذم .

العداوة والبغضاء

وبث بينهم العداوة والبغضاء يظلمون بعضهم بعضا ذلك فى الحياة الدنيا ويوم الحساب ينتظرهم العقاب بما ارتكبوه من الجرائم فى حق أنفسهم وحق غيرهم من خلق الله باسم الفتوحات الإسلامية والإسلام منهم براء إنما جعلوه شعارا يستظلون تحته لخداع الناس والتغرير بالأتباع وما أوهموهم باسم الجهاد وجزاء الجنة لهم .

قواعد للقتال

افتروا على الله سبحانه والله وضع قواعد للقتال بقوله ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190:البقرة) تشريع وضعه الله سبحانه للدفاع عن النفس وحرم الاعتداء على الناس الآمنين، لأن الله ترك للناس حرية اختيار الدين الذى يتبعونه دون إكراه أو ظلم فبأي حق تم غزو الأوطان وقتل السكان من النساء والغلمان هل ذلك أمر من الله سبحانه خالق الإنسان أم بلاغ من الرسول الإنسان وسيرته وأخلاقه التي صاغها القرآن رحمة وعدل وحرية وسلام وإحسان.

 

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب


تعريف بالكاتب

شعل المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي ،منصب المدير الأسبق لديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية، ورئيس مؤسسة رسالة السلام العالمية، الكاتب لديه رؤية ومشروع استراتيجي لإعادة بناء النظام العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وينفذ مشروع عربي لنشر الفكر التنويري العقلاني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام التي أدت إلى انتشار التطرف والإرهاب والعنف الذي يُمَارَس باِسم الدين،وقدم الكاتب للمكتبة العربية عدداً من المؤلفات التي تدور في معظمها حول أزمة الخطاب الديني وانعكاسه على الواقع العربي.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى