رؤى الشرفاء الحمادي في (فرقة المسلمين إلى سنة وشيعة) وكيف يتم توحيدهم؟

في رؤية اليوم يقدم لنا المفكر العربي الكبير الأستاذ علي الشرفاء الحمادي طرحا ومعالجة لـ (الخلاف بين السنة والشيعة)، ويقول إن كتاب الله يستطيع أن يجمع هؤلاء، لأنه كتاب واحد له منهج واحد وهو المنهج الإلهي، الذي لا يعرف الخلاف والفرقة ويدعو إلى الرحمة والعدل والتسامح.. وإلى النص الذي طرحه الكاتب.

• اقرأ أيضا: رؤى الشرفاء الحمادي في ( أسباب تعدد المرجعيات ومخالفة المنهج  الإلهي والتفرق وبث العداوة والبغضاء) 

 القرآن يوحد المسلمين

يقول المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، إن الخلاف والتفرق بين المذاهب الإسلامية وخاصة السنة والشيعة يمكن إزالته حال عودتهم إلى كتاب الله، وأن يكون القرآن هو أجندتهم الوحيدة.

القرآن هو المرجعية

وأضاف في طرح قضية اليوم قائلا: إذا الطرفان (السنة والشيعة) يؤمنون بكتاب الله ويعتقد كلاهما بأنه لا مرجع للمسلمين غير القرآن الكريم عندئذ يزول كل أسباب الخلاف، وتلك هي النقطة المهمة للتوافق.

مفاهيم دينية وفقه جديد

وتابع: حينما يكون الإيمان بالله إلها واحدا لا شريك له وبمحمد رسول الله لا ند له إمامًا واحدا لكل المسلمين ويؤمنون جميعهم بالخطاب الإلهي هاديا ومرشدًا فسيجتمع الطرفان لاستنباط مفاهيم دينية وفقه جديد يتفق مع آيات الله وأن يكون مجال البحث القرآن هو الأجندة الوحيدة التي تحكم الحوار تأكيدًا لقوله تعالى بسورة النساء: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا﴾(59).

طريق واحد

واختتم المفكر العربي طرحه قائلا: طريق واحد هو التمسك بكتاب الله يزيل كل الخلاف بين المسلمين، وعدم الاعتماد على مصادر غير القرآن الذي يوحد العقول والقلوب ومنهج سماوي يأمر الناس، والمسلمون أولى باتباع كلام الله بقوله سبحانه “اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلا ما تذكرون”.

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

تعريف بالكاتب

شغل المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، منصب المدير الأسبق لديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية، ورئيس مؤسسة رسالة السلام العالمية، الكاتب لديه رؤية ومشروع استراتيجي لإعادة بناء النظام العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وينفذ مشروعا عربيا لنشر الفكر التنويري العقلاني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام التي أدت إلى انتشار التطرف والإرهاب والعنف الذي يُمَارَس باِسم الدين، وقدم الكاتب للمكتبة العربية عدداً من المؤلفات التي تدور في معظمها حول أزمة الخطاب الديني وانعكاسه على الواقع العربي.