الحياة الطيبة الكريمة منهج الإسلام.. من رؤى الشرفاء الحمادي.. الحلقة السادسة
تقديم
قدم المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي بحثا فريدا بعنوان (معنى الرجوع إلى الله)، ونظرا لأهمية البحث وما جاء فيه من أفكار وأطروحات قمنا بتناول البحث في منصة مركز العرب للأبحاث والدراسات ومجلة رؤى البحثية على عدد من الحلقات حتى تعم الفائدة.. وإليكم الحلقة السادسة:
الملخص
في الحلقة السادسة من حلقات بحث (معنى الرجوع إلى الله) للمفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، يقول الكاتب: (إن العدل الإلهي يتحقق في الظالمين عندما ينالون جزاءهم يوم القيامة، فهم كانوا من المكذبين المنكرين للإسلام، ولم يؤدوا الشعائر من صلاة وزكاة)، ثم ينتقل الشرفاء إلى توضيح مهمة الرسول وهي تبليغ الرسالة من خلال القرآن الكريم والذي يدعو إلى الرحمة والعدل ليتحقّق لهم الحياة الطيبة الكريمة.. إلى التفاصيل…
التفاصيل
جهنم للظالمين
وبعد صدور الحكم الإلهي حين يُلْقَى الكافِرونَ والظالمونَ والطغاةُ في نار جهنّم ويرَى المؤمنون أهلَ النارِ بعدَ تنفيذِ الحكمِ عليهم، فترى المؤمنين يتساءلون عما حلّ بالمغضوبِ عليهم، الذين ساقتهم الملائكة إلى جهنم كما قال الله سبحانهَ: (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ) (المدثر: 38-47).
التكليف الإلهي للرسول
ثم يخاطبُ اللهُ رسولَه عليه السلام، ليبيّنَ للناس إنّما هو رسولُ اللهِ بَشَرٌ مثلُهم كلّفه اللهُ وأرسله للناس ليبيّن لهم طريقَ الحقّ وأن يبلّغهم بلسانهِ عن آياتهِ وما ينطقُ به من القرآنِ فإنّما هو لا ينطقُ عن الهوى حين يتلو عليهم آياته عندما يطبّق تكليفَ اللهِ له بتلاوةِ القرآنِ على الناسِ يعلّمهم مقاصدَ الآياتِ وحِكمتَها لما ينفعهم في الحياة الدنيا، وما ينتظر من يسيرُ على هُداه في الآخرة من جناتِ النعيم.
رحمة وعدل وإحسان
ففي تلك الحالة رسول الله يبلغ ما أمره الله للناس من البينّات والهدى، ويشرح لهم ما تتضمنّه من رحمة وعدل وإحسان، لينقذَهم من طرق الضلال ويتحقّق لهم الحياة الطيبة إذا اتّبعوا ما أنزل الله على رسوله من الوحي الإلهيّ من آياتِ الذكرِ الحكيمِ، فيأمر الله رسوله الأمين بقوله سبحانه: «قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا» (الكهف: 110).
وسوف نستكمل في الحلقة المقبلة طرح ونقاش جزء جديد من بحث (معنى الرجوع إلى الله).
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب