رؤى

شكري شيخاني يكتب.. الأبطال هم من يصنعون السلام

البعض يسأل علانية أو سرا” ماذا فعلت حماس لا شك ان الوضع وعلى مدى 12 يوم هو ماساوي..ولكن ما فعلته حماس لم يكن يساوي 5 بالمئة مما تفعله اسرائيل وبشكل يومي او بنفس القدر مع الفلسطينيين.. ولابد من الاشارة الى ان ما يحصل هو عمى وصمم العالم والمجتمع الدولي والصمت المريب لسنوات عديده ؟؟والفلسطينيون وبعض العرب وفي مقدمتهم جمهورية مصر العربية أطلقوت العديد من التحذيرات بان هذا قادم, حتى اسرائيل نفسها تعرف او عرفت ان هذا سياتي يوما ما في طريقها .

منظمة التحرير الفلسطينية عرفت الطريق منذ ما يقرب من 30 عاما” .. وأمام العالم أجمع , التزم الفلسطينيون بما طلبه العالم منهم, وهو 1 – الاعتراف باسرائيل 2 – والالتزام بمفاوضات حتى نهايتها 3 – ايقاف العنف بالاضافه الى4 – التوصل الى حل شرعي ودولي …على أمل ان يكون في المقابل و المتوقع من الجانب الاسرائيلي ان يفعلوا شيئا واحدا فقط وهو التراجع عن احتلالها ووقف التوسع الاستيطاني … ولكن للاسف لم يحدث ذلك أبدا”. مما ادى الى انهاء افاق حل الدولتين او بالاحرى محاولة دفن هذا المشروع والي تمت عليه الموافقة دوليا” وكان من المتوقع من العالم ان يفعل شيئا واحدا وهو احترام القانون الدولي على الجميع بالتساوي لقد تم اغلاق كل السبل السياسيه. وكل السبل القانونيه مثل محكمه العدل الدوليه, لقد سمعتم ما قالته الولايات المتحده الامريكيه منذ اللحظات الاولى ليوم 7 اكتوبر .هنا السؤال ماذا تريد امريكا فعلا” نعم هناك حرب تحدث الان ..لأن الاسرائيليين راوا ما راوه يوم 7 اكتوبر . لكن لكن الشعب الفلسطيني يرى هذا الامر كل يوم… كل يوم يتم استهداف الفلسطينيين وتدنيس مواقعهم المقدسه وليس المسلمين فقط بل المسيحيين ايضا لقد تابع العالم كله ما يحدث في المسجد الاقصى والكنائس المسيحيه والبصق على المصلين المسيحيين ..لقد شهد شعبنا حدوث هذا الفصل العنصري في السنوات الاخيره وسلب اراضيهم …وهنا تم اختفاء الامل بحدوث اي حل سياسي يلبي حقوق الشعب الفلسطيني.. لقد كان الشعب الفلسطيني يصرخ كل يوم في وسط المدينه… ونحن نقول يجب عدم تجاهل ما نقوله انتبهوا انتبهوا لا يمكن أن تقللوا من شان رغبه الناس في الحريه وانهاء العبوديه والاسر .

ويجب ان تتأكد . ان كل ذلك يتعلق الامر بحقيقه ان الجانب الاسرائيلي يناقش كل شيء باستثناء الجوهر و القضيه الاساسيه والاسباب الجاريه او المؤدية لقد كنا نفعل هذا لمده 75 عاما جمله واحده وليعلم العالم ان 70% من السكان في غزه ,الفلسطينيون هم لاجئون منذ نكبه 1948 . انهم كانوا تحت الحصار منذ عام 2007 يعني اكبر سجن مفتوح .هذا ما يؤدي الى الاحداث . الاسرائيليون يكذبون طوال الوقت ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني هو نفسه في الضفه الغربيه وفي القدس واللاجئين في الشتات . الشغب الفلسطيني متحد باالمعاناة ومتحد بالهدف .وهو انهاء هذا الاحتلال وانهاء عدم المشروعيه .قد يكون بين الفلسطينيين خلافات كسلطه فلسطينيه وحماس , خلافات سياسيه بالطبع لكن الشيء الوحيد الذي نحتاج الى التخلص منه وهو الاحتلال العسكري الاسرائيلي والاستيطان, ونظام الهيمنه العنصريه الذي فرض على الفلسطينيين نحن لا نخطئ في ذلك هذا ليس شانا داخليا بين الفلسطينيين هذا يؤكد فشل كل الجهات الدوليه في هذا المضمار بدلا من ان نتعلم الدروس …

ما سمعته منذ 7 اكتوبر وسمعه العالم من العديد من الجهات الفاعله الدوليه بما في ذلك الولايات المتحده الامريكيه والمملكه المتحده بريطانيا. هو الاصرار على ارتكاب نفس الاخطاء والفشل الذي اوصلنا الى ما نحن فيه .. والبديل للاجتياح البري.. والبديل للحرب من الاساس ووقف نزيف الدم من الطرفين قدرا” كبيرا” من الحنكه السياسيه والشجاعة والتطبيق المتساوي للقانون الدولي .ليعلم العالم ان الفلسطينيون ليسوا بشرا اقل من غيرهم ..هم متساوون في كل الامور لقد مرت 75 سنه…نعم 75 سنه من القمع والوحشية وزرع المستوطنات والدمار الشامل ..لقد راى العالم ماحدث في 7 اكتوبر ولكن على العالم ان ينتظر ليرى ما سيحدث في غزه بعد ذلك ..انتظروا هانحن في اليوم الثاني عشر وشاهدوا الالاف الذين سيفقدون حياتهم وسبل عيشهم .لقد طفح الكيل الحل الوحيد هو احترام حقوق الشعب المشروع لتقرير المصير وحق العوده الى ممتلكاتهم وحق اقامه دوله خاصه بهم ويجب التوقف عن المراوغه في الامور الجوهرية والتوقف عن البحث عن طرق الالتفافية حول ذلك في السلام لا يوجد طرق التفافيه..في السلام هناك أبطال شجعان يصنعون السلام..

بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك  وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى