طوق النجاة من الشيطان.. رسائل الشرفاء الحمادي.. رسالة (1)
ينشر مركز العرب للأبحاث والدراسات ومجلة رؤى البحثية وبوابة مصر الإمارات الإخبارية بالتزامن أسبوعيا رسالة من رسائل الشرفاء الحمادي
ملخص الرسالة
في رسالة اليوم يؤكد المفكر العربي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي على أمر غاية في الأهمية، هو الصراع الدائم بين الخير والشر في الحياة، وأن الله عز وجل من رحمته بعباده أرسل لهم الرسل ليرشدوهم إلى طريق الخير، ويعلموهم مجاهدة النفس الإمارة بالسوء وكيفية النجاة من خدع الشيطان وعداوته، وذلك عند اتباع منهج الله (القرآن الكريم)، والابتعاد عن منهج الشيطان وأساطيره وأباطيله.
تفاصيل الرسالة
قال الشرفاء الحمادي في رسالته الأولى إن الله يبين للناس ما سيقابلهم في حياتهم بأنه خلق الإنسان في الحياة الدنيا ليواجه الصراع الدائم بين الخير والشر وبين الحق والباطل، ومن رحمة الله بالناس أرسل لهم الرسل والأنبياء ليعلموهم كيف يحققون الانتصار في جهادهم مع النفس الأمارة بالسوء وحليفها الشيطان على قوى الشر وجماعات الباطل.
تحذير من الله
وأضاف قائلا: إن الله سبحانه حذر الإنسان عند بدء خلقه بأن الشيطان سيكون له عدواً مبينا، وعلى الإنسان أن يظل دائما مستيقظاً من خداع الشيطان وأتباعه، ويكون حذرا ليستخدم ما أرشده الله بكتبه وما بلغه الرسل والأنبياء باتباع حكمة الله ومقاصد آياته، ليواجه بها الشيطان وينتصر في معركة الحق ضد الباطل، ويظل في جهاد مع نفسه، إلى أن يأتيه الأجل وهو يصارع مغريات الشيطان ويحارب النفس الأمارة بالسوء كلما أخلص في إيمانه بالله سبحانه واتبع آياته في كل كتبه التي أنزلها الله مع المرسلين، ليحقق الانتصار ويهزم الشيطان.
النفس الأمارة
وأضاف الكاتب: لقد بين الله سبحانه للإنسان قدرة الشيطان على التحايل على الإنسان باستخدامه النفس الأمارة بالسوء وغريزة الشهوات من طمع الدنيا وارتكاب المعاصي والمحرمات والتسلط على ممتلكات العباد واتخاذ الناس سبيل النفاق والكذب وحتى قتل الأبرياء، وسيلة لتحقيق أطماعهم الدنيوية، يفتح لهم الشيطان الطرق المختلفة ويرشدهم للوسائل المتعددة، ليسوقهم لارتكاب المعاصي من ظلم وبغي وعدوان.
تحريض الشيطان
وتابع الحمادي قائلا: ألم ينصح الله الإنسان عند بدء الخليقة ويحذره من الشيطان قبل هبوط آدم وزوجته من الجنة بعدما خالفا أمر الله بعدم الاقتراب من الشجرة، فأزلهما الشيطان وحرضهما على مخالفة أمر الله، حين قال لهما: (إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ) (21 الأعراف)، فطردهما الله من الجنة وحذرهما من إغراء الشيطان حين نصحهما الله سبحانه بقوله: (فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ) (117 طه).
عقاب الله
فعاقبهما الله بقوله سبحانه: (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ) (123- 124 طه).
مجاهدة النفس
ويختتم رسالته قائلا: لذلك جعل الله الدنيا للإنسان دار امتحان ليعلم الناس أن الطريق إلى الجنة ليس مفروشاً بالورود والرياحين، بل بمجاهدة النفس لتنتصر على إغواء الشيطان ليعبد الله الإنسان بإخلاص وتفان في طاعة الله ليكون من المؤمنين المتقين كما وصفهم الله سبحانه في قوله (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) (آل عمران 191).
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب