بالفيديو ..تعرف على الدور التاريخي للشيخ زايد ..رسائل الشرفاء الحمادي
المشروع العربي الفكري الثقافي التنويري (بالوعي تبنى الأمم)
القاهرة – مركز العرب
في رسالة اليوم يقدم الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي شهادته التاريخية عن دور الشيخ زايد في نصر أكتوبر
وفي ذلك يقول الشرفاء الحمادي:
أذكر عندما زار البطل أنور السادات – رحمه الله، مفجِّر حرب أكتوبر- دولة الإمارات العربية المتحدة في لقائه مع الشيخ زايد – رحمه الله -، وكنت حاضرًا ذلك اللقاء بعد حرب أكتوبر مباشرة، يقول الشيخ زايد – رحمه الله –: لم نكن نحارب إسرائيل وحدها، ولكننا في الحقيقة كنا نحارب أمريكا بكل قدراتها العسكرية، ورأينا كيف كانت تحمل الطائرات سي 130 الدبابات وتنزلها للجيش الإسرائيلي مُحمَّلة بكل عتادها المتطور، وتذهب مباشرة لميدان المعركة، بالإضافة إلى تزويد أمريكا لإسرائيل بالمعلومات المهمة عن مواقع الجيش المصري من الأقمار الصناعية.
اقرأ أيضا: مؤسسة الجمهورية الجديدة تشيد بموقف مصر والرئيس السيسي في قضية فلسطين
شهادة للتاريخ
ويقدم الشرفاء الحمادي خلال رسالة اليوم شهادة تاريخية يقول فيها (هنا أكتب شهادتي للتاريخ، حيث إنني كنت مديرًا لديوان الرئاسة في عهد الشيخ زايد –رحمه الله- ورأيت المشهد بكل الوضوح، فلقد كان الوحيد من القادة العرب المتحمس بكل الإخلاص ولديه الاستعداد باتخاذ أي موقف مهما بلغت خطورته في دعم الشعب المصري وقيادته، إيمانًا صادقًا منه بوحدة المصير العربي المشترك).
قطع البترول
ويقول الشرفاء (إن الشيخ زايد بادر باتخاذ الخطوة الجريئة والشجاعة عندما أعلن عن قطع البترول عن أمريكا والدول الغربية، وهو القرار الذي كان له الأثر الكبير في الضغط على القوى العظمى باتخاذهم القرار (242) في مجلس الأمن الذي أوقف الحرب وقضى بانسحاب إسرائيل إلى ما قبل حدود 1967).
شاهد عيان على قرار تاريخي
ويقول الشرفاء: كنت شاهد عيان على تلك اللحظة الفارقة في حياة الأمة العربية، حيث قمت بإيصال المرحوم الشيخ زايد للتحدث مع الدكتور مانع العتيبة وزير البترول في ذلك الوقت، وأبلغه بإعلان قراره التاريخي أثناء اجتماع وزراء البترول العرب في مؤتمر أوبك بالكويت، حيث اتخذوا قراراً بوقف ضخ البترول بما نسبته خمسة في المائة، وعندما أبلغت المرحوم الشيخ زايد بالقرار طلب مني فورا إيصاله بالتليفون لوزير البترول.
(البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي)
ويضيف الشرفاء قائلا: إن الشيخ زايد قال قولته المشهورة التي ستظل تتردد في التاريخ (إن البترول العربي ليس أغلى من الدم العربي)، وشهادتي لله والتاريخ لتعرف الأجيال العربية كم حاول الخبثاء إخفاء تلك الحقيقة، وللتاريخ أشهد بأن المرحوم كان يمثل بحق ومصداقية نادرة إيمانا تغلغل في العقل والقلب، ومواقف شجاعة تجاه الحقوق العربية، وقيادة مخلصة لا تخاف غير الله وحده من يملك السماوات والأرض وهو القادر على كل شيء وهو السميع العليم.
دعم الشيخ زايد لمصر
ويواصل الشرفاء حديثه قائلا: قبل ذلك قام الشيخ زايد –رحمه الله- بالاقتراض من بنك (ميد لند) البريطاني مبلغا يتجاوز خمسة وعشرين مليون جنيه إسترليني لدعم القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر، وقد شهد بذلك الرئيس حسني مبارك -رحمه الله- أثناء لقاء جمعني به في منزله بمنطقة مصر الجديدة بعد وفاة الرئيس أنور السادات -رحمه الله- حيث نقلت له تعزية الشيخ زايد.
سنظل أوفياء
ويضيف الشرفاء قائلا: سوف تظل الإمارات العربية كما أسّسها الشيخ زايد -رحمه الله- وبكل قيادتها من أبناء الشيخ زايد -حفظهم الله- وفيّة لمبادئها التي غرسها في قلوب أبنائه.
شكر وتقدير
ويختتم الشرفاء رسالة اليوم قائلا: إن الرئيس حسني مبارك -رحمه الله- حينها قال لي: «لا أعرف كيف أنقل مشاعر التقدير والشكر للشيخ زايد، حيث جاء دعمه المالي في وقت نحن أحوج إليه لشراء بعض قطع الغيار للطائرات الحربية، (بوصفه كان قائد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر)».
انتهت رسالة اليوم وبقي مضمونها ومعناها في قلوب وعقول المخلصين لله والوطن.. نلتقي بكم مع رسالة جديدة من رسائل الشرفاء الحمادي.. فقط وحصريا على منصة وقناة مركز العرب للأبحاث والدراسات.. ضمن برامج مشروع (بالوعي تبنى الأمم).
فكرة أعدها وأشرف على تنفيذها:
محمد فتحي الشريف
تعليق صوتي:
سامح رجب
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب