القضية الفلسطينية ليست قضية عربية أو إسلامية فحسب. القضية الفلسطينية قضية عادلة، قضية شعب اغتصب المستعمر الإنجليزي ارضه بالقوة، واعطاها دون وجه حق، لأناس آخرين جلبهم المستعمر الإنجليزي من وراء الحدود، وعندما قوت شوكتهم -اليهود المستوطنين- طردوا اصحاب الوطن الأصليين الفلسطينيين؛ إما أصبحوا نازحين بالداخل وإما صاروا لاجئين بالخارج.
لذلك فالقضية الفلسطينية هي بالأساس قضية إنسانية، فكل من يمتلك ذرة من الضمير الإنساني بغض النظر عن عرقه وجنسيته وديانته لا بد وأن يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني المضطهد المظلوم.
ولا بد لكل الشعوب المحبة للسلام في جميع أنحاء العالم، أن تستهجن وتستنكر وتدين الموقف الأمريكي والغربي المؤيد والداعم عسكرياً ومالياً وسياسياً وإعلامياً لحكومة السفاح نتنياهو ، رئيس وزراء عصابة الكيان الصهيوني الإسرائيلي، واعتبار الموقف الأمريكي والغربي بمثابة ضوء اخضر امام قوات الاحتلال الإسرائيلي لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزّة وفي كل فلسطين.
فما هي قيمة الإنسان حينما يكون بلا مواقف وماذا تعني إنسانيته إذا ظل عاجزا عن نصرة الحق ومواجهة الباطل؟.
أغيثوا غزَّة وانصروا فلسطين كل فلسطين.