11 سبتمبر مسرحية لتمرير مصطلح المؤامرة والإرهاب وتبرير السيطرة على الأمة.. رؤية جديدة للشرفاء الحمادي
الحلقة السادسة من كتاب (ومضات على الطريق) - الجزء الأول - الذي جاء بعنوان (دراسات ومشاريع وحلول لمواجهة المستقبل العربي)
الملخص
في الحلقة السادسة من كتاب (ومضات على الطريق) الجزء الأول للمفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي وفي الفصل الثامن من الكتاب، تحدث الكاتب عن كلمتي (المؤامرة والإرهاب) قائلًا: إنهما وصفتان صهيونيتان يهدفان إلى السيطرة والتحكم في الوطن العربي والعالم. إذ يشرع المفكر العربي في وضع أسس التفكير والتحليل التي استند إليها في توصيف المؤامرة والإرهاب، متسائلًا: لماذا لا تكون أحداث 11 سبتمبر في أمريكا مسرحية درامية محزنة تم الإعداد والتخطيط والتنفيذ لها من قبل الصهيونية العالمية، من خلال عصابتهم النافذة في القرار الأمريكي وذلك لتحقيق أهداف إسرائيل الاقتصادية والعسكرية في المنطقة العربية؟ وأكمل الشرفاء حديث حلقة اليوم عن بعض تفاصيل السيناريو الصهيوني.. إلى التفاصيل…
التفاصيل
مسرحية محزنة
يبدأ الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي حديثه في حلقة اليوم قائلًا: لماذا لا تكون أحداث 11 سبتمبر مسرحية درامية محزنة، تم التخطيط لها بإحكام من قبل الصهاينة، ومن يتعاون مع عصاباتهم من النافذين في سلطة القرار الأمريكي، وذلك حتى يتم تحقيق أهداف عدة تصب في النهاية بما يحقق أهداف إسرائيل، وكذلك أهداف استراتيجية اقتصادية وعسكرية، لصالح الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها تخدم المخطط الجهنمي للقوى الصهيونية في إدارة دفة الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية، وما سوف يتحقق بعد ذلك من نتائج مذهلة يتم ترجمتها على أرض الواقع؟
تحقيق الأهداف
وللوصول الى تلك الأهداف لا بد من اختلاق حدث، لا يهم من سيكونون ضحاياه؟ وكم عددهم؟ لكن المهم أن يحقق تنفيذه ما يأتي:
أولًا: البحث عن متهم وعدو يهدد الحضارة الأمريكية، ويسعى لتدمير الاقتصاد الأمريكي، وينمى في الشعب الأمريكي حب الانتقام، ويشجع موقفه مع مواقف الكيان الصهيوني، لتحقيق أهدافه في ابتلاع الأراضي الفلسطينية.
تحديد العدو
ثانيًا: لا بد أن يكون العدو قومًا يسكنون منطقة جغرافية مهمة بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، بما تحويه من مخزون من الثروة النفطية، لتكون تحت سيطرتها، وتعطيها المبرر لتقترب من حدود الاتحاد الروسي، وما يترتب على ذلك من احتمال مواجهة في المستقبل معه.
تبرير الدفاع
إذن لا بد من إيجاد تبرير يعطي الولايات الأمريكية حق الدفاع عن النفس، ويمنحها الحق في الوصول إلى أية بقعة في العالم. فكانت كلمة الإرهاب، السلاح الذي يحقق لها ذلك، ويمنحها الشرعية أمام العالم باستخدام أية وسيلة للدفاع عن النفس، كما تستطيع اتهام من تريد، طالما يؤدي ذلك إلى ما تسعى إليه من تحقيق أهدافها الدنيئة.
وسوف نستكمل تفاصيل المؤامرة في الحلقة المقبلة إن شاء الله تعالى.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب