منوعات
《البحث عن الغد》 قصيدة لعلي عمر التكبالي
كنت ابحث عنها
ما بين الجثة والجثة،
الوجوه مشدوهة،
والعيون بلا نظرة.
بحث عن وحم ذكرته الجدة
لكن الماء عض كل قطعة،
ناديت عوض وزيد،
وابن الغفير الذي خطفته التربة،
صحت بلا صدى،
أخاطب ذا البدلة:
ألم تكن بالأمس
تبحث عن خاتم ودبلة.
أين مضت إذن تلك الطفلة؟
أعيد طريقي،
أنكش الطين حفنة حفنة:
زهو صبي بالصحيفه،
وبضعة قروش
وخبز مفتت،
وبعض إنسان مات بالحسرة
يلاحق في يأس قبضة العروة.
وآخر إحتمى بمصحف
وغاص في الطمي حتى الركبة.
كدت ألحق بالمرأة
التي لفت جلبابها للسترة
ولكن إنكماش الكف،
وخضرة المياه في الحفرة
هزمتني قبل أن ابدأ الخطوة.
شتت بصري بين الذرى والوهدة:
دراجة عمي مفتاح
التي صارت خردة،
وبقايا من أقارب وعمة،
وزوجة تقبض على عقد إبنة
أحضروه يوم الخطبة.
سبقت ظلي
ألوح باسمي للطفلة
أشارت في تباث إلى زهرة
من هنا ستبدأ الدورة.