عماد اليماني يكتب.. مات ضمير العالم في فلسطين.. أنقذوا غزة يا عرب
الكاتب الأمين العام لمركز العرب للأبحاث والدراسات
لا صوت يعلو على صوت المعركة، معركة الحق والباطل، معركة المقاومة والاحتلال، معركة ساند فيها العالم الباطل ووصف المقاومة بالإرهاب ووصف الاحتلال والإجرام بالضحايا.
ما حدث يوم 7 أكتوبر حدث تاريخي أثبت للعالم أن المقاومة وإن بدت ضعيفة إلا أنها تقوى حتى تنتصر، وكل الدروس التاريخية تثبت ذلك مهما كانت التضحيات، لا بد للفجر أن يظهر والنور أن يغطي الظلام.
كنت أنوي اليوم أن أواصل الحديث عن تحقيق الذات، ولكن جاءت أحداث غزة لتطغى على الجميع، فلا حديث يعلو على تلك الأحداث، معركة غزة أظهرت الوجه القبيح لأمريكا والغرب، الذين ساندوا المحتل الغاشم الباطش بكل قوة، إذ هرولت أمريكا بالإعلان عن قبح وجهها وغطرستها وأرسلت حاملات الطائرات وحشدت الجنود والعتاد لمحاربة المدنيين العزل وسط صمت دولي لا يليق.
إن المجرم نتنياهو أراد أن يغطي على الخسران المبين الذي مني به من المقاومة الفلسطينية الباسلة التي أفقدته توازنه في دقائق معدودة واخترقت تحصيناتهم وحطمت أسطورة القبة الحديدية وأسرت عددا من جنود الاحتلال وقتلت عددا كبيرا منهم، وكانت خسارة مذلة لتعيد إلى الأذهان انتصار أكتوبر، فما أشبه اليوم بالبارحة، إن شهر أكتوبر شهر الانتصارات على العدو.
ولذلك أطالب أهالينا في غزة بالصمود والتمسك بالأرض وتفويت الفرصة على المجرم نتنياهو لمعالجة الخسارة المذلة.
كما أطالب الدول العربية بأن تضغط على المجتمع الدولي لتسهيل وصول المساعدات إلى غزة ووقف إطلاق النار واستهداف المدنيين، وهذا الأمر يحتاج إلى أفعال لا كلام، لأن العدو متغطرس ومجرم ولا يعرف الإنسانية ولا الحق.
وفي النهاية يبقى دور المساندة الإعلامية العربية لأشقائنا في غزة وفضح الممارسات الصهيونية، وعهر الإعلام الأمريكي والأوروبي. لقد تم استهدف المدنيين من النساء والأطفال والشيوخ بدم بارد ولا حياة لمن ينادي، لقد مات ضمير العالم وبقي أبطال غزة ينتظرون النصر من الله، والله غالب على أمره.. مصر لن تسمح بضياع القضية الفلسطينية وأهل غزة لن يغادروا أرضهم.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب