عبد المحسن: أفكار الشرفاء الحمادي وضعت مقارنات واضحة بين الخطابين الإلهي والديني
بعد أن أشاد بالبحث الأصلي (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي)
القاهرة – مركز العرب
قال اللواء طبيب عصام الدين عبد المحسن، استشاري أمراض الدم بالمستشفيات العسكرية، إن كتاب قراءة في أفكار الشرفاء الحمادي الذي قدم خلاله الباحث محمد فتحي الشريف عرضا وتحليلا لما جاء في كتاب (المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الإلهي) لمؤلفه الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، استطاع أن يضع فيه مقارنات غير مسبوقة بين الخطابين الديني والإلهي، وهي إحدى النقاط التي وضحت الأسباب الحقيقية وراء ما يحدث في العالم الإسلامي من فرقة وتناحر.
منهج قويم
وأضاف (عبد المحسن) قائلا: إن الإسلام دين الرحمة والتسامح، لأنه منهج الله القويم الذي لا يعتريه الباطل، وكل ما يلصق من تهم للإسلام مستقاة من نصوص وإسرائيليات وأكاذيب تم الزج بها في تعليم الإسلام، وصدق العوام من الناس، وهكذا نحج المتآمرون على الدين وأعداء الإسلام والسلام أن يمزقوا وحدة رسالة الله إلى مرجعيات وفرق ومذاهب تتصارع وتتقاتل وتشتبك مع معارضيه بهدف إضعاف الإسلام والمسلمين.
معالجة الإشكاليات
وتابع استشاري أمراض الدم، إن الخطاب الإلهي مصدره القرآن الكريم المحفوظ من الله عز وجل الواضح الذي يعالج كل الإشكاليات وينظم حياة الناس، وإن الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ الناس كافة القرآن الكريم الذي فيه خارطة الطريق، التي تخرج من اتبع المنهج الإلهي من الظلمات إلى النور وتهدي الناس إلى سبل الرشاد.
أحسن الحديث
وأوضح (عبد المحسن) أن الله عز وجل وصف القرآن بأنه أحسن الحديث بقوله تعالى (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ)، وجاء في آية أخرى (تِلْكَ آيات اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ)، فكيف يتبع المسلمون كتابا غير هذا الكتاب الهادي، وكيف يسيرون وراء روايات تخالف القرآن الكريم الكتاب المقدس.
علل الروايات
واختتم (استشاري أمراض الدم) قائلا: إن أفكار الشرفاء الحمادي، التي ألقى عليها الضوء الباحث الشريف وضحت عددا من النقاط حول الروايات ومنشئها وما اعتراها من علل قد تنال من مصداقيتها، وخاصة النصوص التي تخالف النصوص القرآنية صراحة وتنال من سماحة الإسلام وتؤسس للعنف والتطرف والإرهاب، وهذا الأمر فرق المسلمين وجعل عقيدتهم الواحدة عقائد مختلفة وصلت بهم إلى التكفير والقتال، ولذلك وجب علينا أن نعود إلى صحيح الدين من خلال الخطاب الإلهي الذي جاء في القرآن الكريم.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب