رسالة الإسلام وتحقيق السلام.. رؤية للشرفاء الحمادي
الحلقة الأولى من حلقات "أطروحة ورؤية" تأتيكم الثلاثاء من كل أسبوع حول أطروحات ورؤى المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي

الملخص
في أطروحة اليوم، يقول المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، إن الرسالات السماوية منذ بداية الخلق جاءت لهدف محدد، وهو رسم خريطة طريق للناس تحقق لهم الأمن والاستقرار والعيش الكريم، وتمنعهم من الفرقة والخلافات والصراعات وسفك الدماء، وهو منهج الأديان السماوية كافة، فالدين عند الله الإسلام، ثم جاءت رسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الخاتمة، والتي حددت منهجًا واضحًا كاملًا جاء في القرآن الكريم، ثم اختتم أطروحة اليوم بالتأكيد على اتباع منهج الله دون غيره، كما جاء في قوله تعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ).. التفاصيل في السياق التالي.
اقرأ أيضا: رؤى الشرفاء الحمادي حول فريضة الحج وفق منهج القرآن الكريم
التفاصيل
الرسالة الخاتمة
يقول الشرفاء الحمادي: “لقد اقتضت مشيئة الله ورحمته بعباده أن يرسل لهم في كل عصر رسلًا يحملون خطابه وكتبه للناس، ويبينون لهم خريطة طريق الحياة ليتحقق لهم فيها حياة آمنة مستقرة، يتحقق فيها الاستقرار والعيش الكريم، وجاءت رسالة الإسلام التي أنزلها الله على رسوله الكريم في خطاب التكليف الإلهي للرسول خاتمة الرسالات للناس، حيث كلف الله رسوله بأن يحمل كتابه بقوله: (كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنْذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) (٢) (الأعراف)”.
منهج واضح ومحدد
ويواصل الشرفاء الحمادي حديثه، ويقول إن “الله عز وجل أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يؤكد للناس أن خطاب التكليف محدد وواضح، لا يقبل الشك ولا اللبس، ومحصور في كتاب الله فقط دون غيره، كما جاء في قول الله عز وجل: (اتَّبِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ ۗ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ) (3) (الأعراف)، كما نهى الله المسلمين عن اتباع أقوال وكتب وروايات تأتي من أولياء أو شيوخ دين، والتمسك بما أنزله الله على رسوله، حيث يؤكد عليه سبحانه بقوله: (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (43) (الزخرف)”.
رحمة وعدل وإحسان
ويكمل الشرفاء حديثه: “إن الله يبلغ رسوله بأن يذكر الناس بأنهم سوف يسألون عما جاء في القرآن الكريم من آيات وتشريعات وعظات وأخلاقيات وقيم الفضيلة، وقواعد التعامل الكريم بين الناس، وما يدعو إليه القرآن الكريم من رحمة وعدل وإحسان ونشر السلام بين الناس بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة، تنفيذًا لقوله سبحانه: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) (83) (البقرة)، وقوله سبحانه مخاطبًا رسوله عليه السلام بقوله: (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا) (5) (الإسراء)”.
منهج الدعوة
ويختتم الشرفاء حديثه: “ويستمر خطاب الله لرسوله عليه السلام ليبين للناس من خلال آيات القرآن الكريم أسلوب دعوة الناس إلى الدخول في دين الله، والإيمان به واتباع آياته ليخرجهم من الظلمات إلى النور، فيوجه سبحانه رسوله بقوله: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) (125) (النحل)”.
انتهت حلقة اليوم من “أطروحة ورؤية”. تنشر أسبوعيًا على منصة “مركز العرب للأبحاث” و”مجلة رؤى” و”بوابة الإمارات أون لاين”
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب