العميد عماد اليماني يكتب.. (بناء الذات ومواجهة التحديات) الحلقة الأولى
الكاتب هو الأمين العام لمركز العرب للأبحاث والدراسات
بناء الذات
نبدأ اليوم، على بركة الله تعالى، كتابة سلسلة المقالات الجديدة التي اخترت لها عنوان (بناء الذات ومواجهة التحديات)، والتي تأتي عقب الانتهاء من سلسلة مقالات (استراتيجية بناء الإنسان وتنمية المهارات)، التي خرجت إلى النور في صورة كتاب يحمل نفس الاسم.
نماذج وتجارب
وكان توفيق الله -عز وجل- وراء إنجاز المقالات السابقة، واختيار موضوعات المقالات القادمة، والتي نهدف إلى استكمال سلسلة ممتدة حول (بناء الإنسان) من كافة الجوانب، حتى نستطيع أن نقدم نماذج وتجارب للجيل الجديد الذي يبحث عن قيادة حقيقية تجمع بين العلم والمهارة، وتكون أحد روافد تقدم الوطن.
تقوية الشخصية
في المقالات القادمة سوف أوجه الحديث عن (بناء الذات ومواجهة التحديات) في الجوانب التالية: أولًا كيفية تقوية الشخصية، من خلال ضوابط سلوكية ونفسية، ليصل في النهاية إلى بناء الذات وتحقيق الأهداف ومواجهة التحديات.
التدريب والإرشاد
فتقوية الشخصية تتطلب عددًا من التغييرات الإيجابية للشخص في سلوكه، حتى يحقق ذاته ويجعل من نفسه شخصًا قويًّا يستطيع مواجهة التحديات، وتحقيق الأهداف، ولذلك سوف أتعرض في تلك الدراسة البحثية إلى التوجيه والتدريب والإرشاد إلى كيفية التحكم في العواطف والغرائز ومقاومة كل المغريات بطريقة عملية.
منطلق حيادي
ثم أوضح للمتدرب كيفية إعادة النظر في كل أمور الحياة من منطلق حيادي من خلال تجرد واضح، بالإضافة إلى كيفية التخلص من الطاقة السلبية جراء موقف معين تتعرض له أو تردٍّ في الأحوال المالية أو فشل مشروع أو خطة، وكيفية منح الآخرين الحب والدعم والتسامح والاحترام والاستماع إليهم بشكل جيد والتقرب منهم.
العلاقات الصحيحة
وسوف أخصص مجموعة من الحلقات حول انتقاء العلاقات الصحيحة التي تساهم في التعافي النفسي والمالي والعلمي، وتجنب العلاقات السلبية.
فهم الذات
وفي نهاية الحلقات سوف أختم الطرح والمعالجة بالحديث المستفيض عن فهم الذات وخلق الاتزان النفسي والاحتفاظ بالنظرة المتفائلة نحو المستقبل، وتجنب كل التأثيرات السلبية في محيط العمل والأسرة.
معالجات حقيقية
لدي هدف في كتابة مجموعة المقالات القادمة، وهو كيفية الوصول إلى معالجات حقيقية لكل ما يعترض النفس البشرية من خلال إعادة النظر في كل شيء والذهاب إلى نتائج حقيقية تخدم الإنسان.
جهد ومثابرة
إن بناء الذات أمر ليس بالسهل السير، ويحتاج إلى جهود كثيرة ومثابرة حتى تؤهل الإنسان بشكل علمي ليكون شخصًا إيجابيًّا يواجه التحديات ويحاول إيجاد حلول لكل المشاكل بشكل علمي، لذلك سيكون موضوع الأطروحات مهمًّا ودقيقًا ويستند بشكل كبير إلى التجارب والتطبيق، نبدأ على بركة الله وبتوفيق منه وندعو الله أن يوفقنا في هذا الطرح، وأن يلهمنا طريق الرشاد في وضع المعالجات، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب