رؤي الشرفاء الحمادي في الغاية المنشودة من الصيام
أطروحات من أفكار الشرفاء الحمادي تأتيكم أسبوعيا عبر منصة رؤى
الصيام غايته التقوى
صيام شهر رمضان وسيلة فقط تهدف إلى الوصول لغاية منشودة وهي التقوى، وهذا واضح في قول الله عز وجل (يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة: 183).
- اقرأ أيضا: رؤى الشرفاء الحمادي ..حول ارتباط الزكاة بشهر رمضان ونسبتها وتداعيات عدم إخراجها على المجتمع
معانٍ جليلة للتقوى
والتقوى هي أداء تكاليف العبادات كما أمر الله، والخوف منه يوم الحساب الذي يمنعه من ارتكاب أنواع المعاصي كافة، وكفّ الأذى والعدوان والبعد عن الظلم والبغي والتقرب إلى الله بتلاوة القرآن والتدبر في آياته واتباع ما أنزل الله وما حرمه، قال تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) (المائدة: 2).
التوسع في أعمال الخير
فالله عز وجل يأمر المسلمين بالتوسع في أعمال الخير والإحسان والتعاون في سبل الخير كافة والإصلاح بين الناس والتكافل في مساعدة المحتاجين ورفع الضرر عن المظلومين والامتناع كليًّا عن مساعدة الظالمين، وإعانة المعتدين واتباع سبل العدل والدفاع عن الحقوق.
صرف الناس عن الغايات
لقد ابتُليت الأمة ببعض فقهاء السوء الذين خدعوا الناس باجتهادات استمدوها من روايات تدعم استنتاجاتهم لصرفهم عن الخطاب الإلهي للناس، وعمل هؤلاء بدعوتهم إلى حصر الأركان في العبادات، وعملوا على إلهاء الناس وصرفهم عن الغايات والأهداف العليا للإسلام واستبدالها بالوسائل.
مجاهدة النفس وكبح جماحها
لأن العبادات سهلة التطبيق ولا تحتاج إلى جهد في مجاهدة النفس وتطويعها وكبح جماحها في تدريبها على أخلاق القرآن وفضائله النبيلة التي أمر الله المسلمين بأن يلتزموا بها في معاملاتهم وسلوكياتهم.
استهداف الأمة في عقيدتها
وليس في كل الأحوال تكون النوايا حسنةً والمقاصدُ طيبةً، بل إننا نستشعر أن حملات استهداف الأمة فكريًّا وعقائديًّا كانت الروايات والإسرائيليات تقف خلف هذا الهدف للحيلولة دون قيام الأمة ونهوضها، لينشغل المسلمون في دوامة المناظرات والفلسفات المستوردة من أوروبا والانزلاق في تصديق الروايات التي فرقت المسلمين شيعًا وطوائف وأحزابًا يقاتلون بعضهم بعضًا في حين نقرأ في القرآن أنّ النبي جعله الله رحمةً للعالمين بقوله تعالى: (وما أرسلناك إلَّا رحمةً للعالمين) (الأنبياء: 107).