التمسك بكتاب الله يحقق القوة والتقدم والتنازع يؤدي للفشل.. “ومضات على الطريق”
الحلقة الحادية عشرة من موسوعة "ومضات على الطريق" - الجزء الثاني - بعنوان "مقترحات لتصويب الخطاب الإسلامي"

الملخص
يتحدث المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي في الحلقة الحادية عشرة من حلقات موسوعة “ومضات على الطريق” الجزء الثاني، قائلًا إن “الله أراد لنا الاعتصام بكتابه الحكيم والسير على نهج الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نخرج من دائرة الفرقة والاختلاف والتشرذم، ونصبح فرقًا وطوائف متقاتلة متناحرة، إذ خالفنا هذا المنهج، وهو أمر واضح في قوله تعالى: (وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْ)، ونهي مؤكد وتحذير واضح من الفرقة والانقسام في قوله: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ)، ورغم هذا وقعنا في المحظور وسرنا خلف الروايات والأكاذيب، وتركنا المنهج القويم، فتخلفنا عن ركب الحضارة وأصابتنا الفتن والصراعات”.. التفاصيل في السياق التالي.
اقرأ أيضا: رؤى الشرفاء الحمادي حول فريضة الحج وفق منهج القرآن الكريم
التفاصيل
الاعتصام والتنازع بين الأمر والتحذير
يقول الشرفاء الحمادي في حلقة اليوم، إن “الله قد أراد لنا أن نعتصم بكتابه العزيز، وخلف الرسول الخاتم الذي بلغ عن ربه كما أمره، وذلك من خلال منهج واحد أراد الله لنا التوحد خلفه ونتبع آياته ونطبق تشريعاته ونتبع عظاته، كي لا تحدث الفرقة والتشرذم ويتحول المسلمون إلى شيع وفرق وطوائف يقاتل بعضها بعضًا، لكنه حَدَثَ على الرغم من أن الله سبحانه أمرنا بقوله: (وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ) 103 (آل عمران)، كما أنه سبحانه حذر العرب المسلمين بقوله: (وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ) 46 (الأنفال)”.
الوقوع في المحظور
ويكمل الشرفاء الحمادي حديثه: “لذلك، ولعدم اتباعنا ما أمرنا الله به وما حذرنا منه، وقع المسلمون في المحظور، لأتهم لم يدركوا دعوة الله لهم بالتوحد خلف رسوله، وما أنزله الله لهم في كتاب مبين. وقد قال فيهم سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) 159 (الأنعام)”.
التخلف عن ركب الحضارة
ويختتم الشرفاء الحمادي حديثه في حلقة اليوم قائلًا: “لقد ضربت الفرقة صفوفَهم وتفرقوا شِيعًا وطوائف شتى، ونشر الأعداء بين المسلمين الفتن التي أدت للصراع والاقتتال والتدمير، وتخلفوا عن ركب الحضارة على الرغم مما يحمله العرب من رسالة إنسانية وحضارية مؤسسة على الرحمة والعدل والحرية والسلام، والدعوة للعلم والمعرفة، بوصفها فروضًا إلهية مُلزَمين باتباعها، إيمانًا ودينًا، قولًا وعملًا”.
انتهت حلقة اليوم، ويتجدد الحديث في الأسبوع المقبل إن شاء الله تعالى
ملحوظة: “هذا الكتاب طبع وتم تداوله في المكتبات قبل عدة أعوام”.
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب