رياض توفيق مجيد يكتب.. إقتصاديات الأحرار ومقص الأسعار
بعد ان وضعت عدد من العناوين لهذا الموضوع اولها (خراب الديار بمقص الاسعار) والاخر(مقص الاسعار واقتصاديات العياريين والشطار) وجدت من الواجب ان اكتب ولو نبذه صغيرة عن العياريين والشطار وهذا ما لا تسعة مساحة المقال فاهتديت الى (اقتصاديات الاحرار ومقص الاسعار).
اقرأ أيضا: المرصد العراقي للحريات يحذر من حبس المحلل السياسي محمد نعناع
نعم لقد عهدنا المقص بيد الخياط لفصال البدلات الانيقة والتي تناسب اجسامنا وتضيع تشوهات السمنة والترهل او النحافة المفرطة .واظهارنا بكمال جسماني انيق، وعهدنا المقص بيد الحلاق لتنسيق الشعر مع استدارة الوجه ..وبيد الفلاح لتنسيق الاشجار… وبيد المسؤولين لقص شريط افتتاح مشروع جديد يدر بخيره لخدمة أبناء الشعب…. الا مقص الاسعار فهو مختلف تماما اختلاف الملائكه والشياطين.
:-(فمقص الاسعار) =ظاهرة تحدث في الاقتصاد التضخمي حيث ترتفع اسعار السلع والخدمات بمعدل اسرع من اسعار المواد الخام ويكون تأثيره السلبي على القوة الشرائية ومستوى المعيشة بشكل عام.
ان جميع الحكومات الوطنية المخلصة والشعوب الناهضة والمنتجة لا الخاملة، ،تسعى بأن تكون كفة صادراتها أثقل من كفة الواردات للحصول على العملة الصعبة وتحسين مستوى مدخولاتها وميزانها التجاري وبالتالي تكون عملتها الوطنية قوية مقارنة بالعملات العالمية الاخرى.
فعند تصدير النفط الخام لبلدان تملك تكنلوجيا متقدمة لتكرير النفط واستخلاص المشتقات النفطية كالبنزين بجميع درجات النقاوه وغيرها من المشتقات ثم إعادة بيعة للدول المصدرة الاولى والتي ضحت بالنفط الخام يعني قد اوقعت المصدر تحت خسارة مرتين او تحت قص المقص مرتين الاولى بالتصدير باسعار رخيصة والثانية باستيراد المشتقات باسعار غالية …
لذا نجد الحكومة الوطنية العراقية سارعت بخطوة شجاعة وسريعة بافتتاح مصفى الشمال(بيجي )،، لانقاذ الاقتصاد العراقي، بعد تأهيل المصفى بفترة قياسية كالمعجزة حيث صار المصفى جاهز لانتاج( ١٥٠)الف برميل يوميا من المشتقات النفطية ليؤمن الاحتياجات المحلية والاستغناء عن الاستيراد ويوفر المليارات لتوظيفها في مجالات اقتصادية ستراتيجية ■●○شعبنا الواعي المثقف الشجاع الكريم دعونا نعتمد على انفسنا ونقرر ان نملك ثرواتنا ونعيش بها اغنياء مستقلين سعداء احرار ناجحين وان لا ننتظر فنكون فريسة سهلة للعيارين والشطار او ان يكون لمقص الاسعار دور في خراب الديار ☆☆
لقد فهمنا اللعبة فوجب علينا أن لا نفرط بالنفط الخام وان نبني المصافي داخل الوطن ولا يتحمل هذه المسؤولية غيرنا،، بالتعاون مع قيادة وطنية نزيهه بعملية التنمية والبناءومحاربة الفساد والجهل والتخلف فامالنا وتطلعاتنا كبيرة والنهوض بها مسؤليتنا مع الاجيال القادمة والتي يجب تربيتها لتحمل مهام المستقبل **
مما تقدم وجب علينا نحن أهل البلاد الحرة؛
١)ان نبني مصافي النفط بالعراق .
٢)ان نستغل جميع الثروات لتنويع مصادر الدخل.
٣)محاربة الفساد والهدر الغير مبرر بوضع جدولة لاولويات الاستيراد حسب الاهمية.
٤)ان يكون اقتصادنا حر لاتبعي كي نستقل باتخاذ القرار والذي يصب لصالح العراقي.
٥)نعتمد على انفسنا لا على الاخرين وان لا تبقى الكهرباء بين مد وجزر فالغاز بالبلد كافي لتشغيل محطات الكهرباء.
٦)المستقبل لا يعلمه إلا الله فعندما تركنا العصر الحجري لا لقلة الحجر انما وجدت مصادر اخرى وهذا ممكن ان يحصل مع النفط فمن الممكن اكتشاف مصادر اخرى للطاقة ويصبح العالم غير محتاج للنفط.
٧)ان نفعل دور القطاع الخاص بعملية الانتاج ليتحمل مسؤوليته الشرعية الوطنية والقومية والمساهمة لخفض نسب البطالة وتدريب الشباب للمهن المختلفة لانتاج ايدي عاملة ماهرة بديلة للاجنبية.
٨)تشريع القوانين لحماية المنتج المحلي والعمالة المحلية.
٩)تثقيف الشعب بان يكون شعب منتج لا مستهلك منتمي للوطن بعيد عن الكسل مستمتع بالرياضة لا بالتدخين.
تحرير القرار وجميع الأنشطة من التبعية العالمية او الاقليمية فالعلاقات الدولية مبنية على اساس الاحترام المتبادل ومراعاة المصالح المشتركة لا الكيل بمكيالين.