ارتهان العقول للإسرائيليات والأساطير أهم أسباب الفرقة والخلاف.. “ومضات على الطريق”

المخلص

يبدأ المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، الحلقة العاشرة من حلقات موسوعة “ومضات على الطريق”، الجزء الثاني، بطرح عدد من الأسئلة الجوهرية حول انحراف مسار الدين الإسلامي، إذ يرجع السبب الرئيسي والمباشر في ذلك إلى اعتماد المسلمين على الخطاب الديني المكتظ بالمغالطات والروايات والأساطير، وهجر الخطاب الإلهي الصحيح الذي جاء في القرآن الكريم.

ثم يتساءل الشرفاء ويقول: “لماذا انصرف المسلمون قرونًا طويلة عن اتباع رسالة الإسلام؟”. ثم يطرح سؤالًا آخر: “لماذا ابتعد المسلمون عن تطبيق التشريع الإلهي؟”. ويجيب الشرفاء عن الأسئلة ويضع قواعد مهمة تضيء حياة الإنسان وتحميه من الضنك والشقاء والخوف والبؤس والاعتداء؛ وهو اتباع كتاب الله، وأن هذا الأمر واجب “لا مناص منه”، ثم يتحدث عن أهم أسباب الصراع والفرقة والخلاف بين المسلمين، ويقول إن ارتهان عقولهم للروايات والأساطير أهم الأسباب.. التفاصيل في السياق التالي:

التفاصيل

الانصراف عن شرع الله

يبدأ الشرفاء الحمادي حلقة اليوم، بطرح أسئلة جوهرية ومهمة عن انحراف المسار نحو الخطاب الديني، إذ يقول: “ليسأل الدعاة والوعاظ والعلماء وشيوخ الدين أنفسهم السؤال الآتي قبل أن يُسألوا يوم الحساب: لماذا انصرف المسلمون قرونًا طويلة عن اتباع رسالة الإسلام التي بلغها رسول الله للناس في كتاب مبين؟”. ثم يطرح سؤالًا آخر: “لماذا ابتعد المسلمون عن تطبيق التشريع الإلهي وأحكام آياته، والالتزام بتطبيق شريعة الله، وما تضمنته من القيم والأخلاق الرفيعة الداعية للخير والمحبة والعدل والسلام والرحمة؟”.

قواعد تضيء الحياة

ويجيب الشرفاء الحمادي عن الأسئلة الجوهرية المطروحة سابقًا، ويقول: “ومن أجل الإجابة الصادقة، لا يمكن أن نصل إلى معرفة الحقيقة إلا بالتدبر في قرآنه، والتعرف على دلالات آياته ومراميها العليا لمصلحة من خلقهم سبحانه وتعالى، فهو الرحيم بهم، ولأجل هذا وضع لهم القواعد التي تضيء لهم طريق الحياة، وتحميهم من الضنك والشقاء والخوف والبؤس والاعتداء على بعضهم ظلمًا وعدوانًا، سخر للناس كل مخلوقاته وكرم الإنسان يستمتع بنعمه فوق الأرض وفي باطنها، كي تكون طوعًا لبني الإنسان وفي حاجتهم”.

ارتهان العقول لمرجعيات باطلة

ويختتم الشرفاء الحمادي حديثه في حلقة اليوم، ويقول: “إذن، لا مناص للمسلمين إلا بالعودة إلى المرجعية الأم والأوحد والأعلى (القرآن الكريم)، كي لا ترتهن عقولنا لمرجعيات دينية من بني البشر، بعد أن أضفوا عليهم حللًا من القداسة والغلو، واتخذوا أحاديثهم ورواياتهم حجة على رسالة الإسلام (القرآن الكريم)، مما جعل أكثر الناس ينصرفون عما أنزله الله على رسوله في كتاب مبين”.

انتهت حلقة اليوم، ويتجدد الحديث في الأسبوع المقبل إن شاء الله تعالى.

ملحوظة: “هذا الكتاب طبع وتم تداوله في المكتبات قبل عدة أعوام”.