بالفيديو.. شروط الشيخ زايد لتولي المرحلة الرئاسية الثانية من حكم الإمارات.. نوافذ الفكر
الحلقة 12 من نوافذ الفكر حول سلسلة القيادة التاريخية للمفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي حول اقوال ومواقف المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ..نوافذ الفكر مع محمد فتحي الشريف
عرض المفكر العربي الكبير علي محمد الشرفاء الحمادي، بعض الوقائع التاريخية لمؤسس دولة الإمارات العربية الشيخ زايد آل نهيان، وقعت إبان تولي الشيخ الراحل فترة الرئاسة الثانية التي تزامنت مع عام 1976.
وقال الشرفاء الحمادي في الفصل الثاني من كتابه “القيادة التاريخية”، إن الشيخ زايد -رحمه الله- وضع عددًا من الشروط لقبول تولي منصب الرئاسة بعدما عرض عليه التجديد له في المنصب، وهي (الاستجابة لمطالب الشعب، ومتطلبات عملية البناء، الواجبات تجاه الأشقاء، وضرورة الحيطة).
وأكد أن ملامح مرحلة الرئاسة الثانية، تمثلت في أن مقولة زايد الخالدة “هذه الأمانة حمل ثقيل وإنني لا أقدر على حملها إلا بتوفيق الله، وعون من إخواني المسؤولين والمواطنين جميعًا.. فضموا معي أيديكم وقلوبكم وعبِّئوا معي مشاعركم وإخلاصكم لنبني بيد واحدة، وقلب واحد، مستقبل بلدنا وعز شعبنا”.
ونقل الشرفاء الحمادي في كتابه عن الشيخ زايد قوله: “لقد انتهت المدة التي توليت فيها رئاسة الدولة وهي خمس سنوات، والتي أخذت على عاتقي خلالها أن أعمل كل ما يمكنني من أجل الأبناء والإخوان. ولا يجوز أن آخذ مما قطعته على نفسي وتحملته أمام وطني وأمتي، والشيء الثاني: أنني قبلت القيادة، وتحملت أعباء الرئاسة في الوقت الذي كانت فيه الإمارات مبعثرة، وكانت تعاني من تخلف شديد. في هذا الوقت واجهت مسؤولياتي وبدأت العمل في الداخل والخارج وبكل ما أملك من وقت وقوة وطاقة”.
وأضاف: “وكان جهدنا في الخارج لا يقل أبدًا عن جهدنا في الداخل. في بلدنا وإماراتنا كنا نعمل ليل نهار من أجل إسعاد شعبنا الذي عانى طويلًا، وكانت اتصالاتنا مع إخواننا العرب وفي الدول الصديقة من أجل بناء علاقات قوية وطيبة على نفس المستوى”.
وأكمل: “استطعنا أن نحقق الكثير من الاتصالات الهامة بين دولة الإمارات وهذه الدول، وكل هذه الإنجازات واضحة ويلمسها الجميع، ويعلم الله كيف كنت أسهر بنفسي على كل عمل نريد إنجازه في دولة الإمارات.. حتى اتصالاتنا الخارجية كنت أتابعها وأسهر عليها لإيماني بأنها لصالح دولتنا”.
وسرد الكاتب في نقله عن الشيخ زايد قوله: “الإنسان لا يجوز له أن يسبح في البحر بيد واحدة أو يسير على قدم واحدة ما دام الله -عز وجل- قد خلق له يدين ورجلين، فلا بد أن يرتكز عليهما معًا.. لا شك في هذه الحقيقة أبدًا.. ولذلك أقول: الحمد لله.. لم أعرب عن رغبتي في ترك الحكم إلا بعد أن رأيت جميع الأعمال التي قمت بها متكاملة وأنها أخذت طريقها الذي أردناه وهو طريق يرفع رأس بلدنا عاليًا”.