الحقيقة المزعجة .. (مع النفس) لـ(محمد فتحي الشريف ) الحلقة الأولي
حلقات أسبوعية تناقش قضايا اجتماعية بشكل مختصر
الحقيقة تزعج آهل الباطل ،ولذلك إذا أردت أن تعرف صدق شخص ما أخبره بحقيقة أمره ،فإذا غضب وتكبر وتشنج وبرر ،فاعلم انه من أهل الباطل ،وتجاوز عنه وأسلك طريق غير طريقة ،فهو يهوى فقط مصاحبة المنافقين .
اقرأ أيضا: عماد اليماني يكتب.. التدريب الحقيقي يعالج الفجوة بين الأداء الفعلي والمستهدف (الحلقة الثالثة)
ومع ذلك لابد أن تميز بين قول الحق والتلاسن ،فلا يصح لك أن تحكم على شخص دون تجربة وتعامل مباشر معه ،فاغلب الأحكام المبنية عن السماع أحكام (باطلة) فهي تؤسس على الأهواء ووجهات النظر وتخضع لأمراض القلوب المزمنة مثل (البغض والحقد والغيرة والكراهية).
لا تحكم على شخص دون حاجة الملحة من الناس لمعرفة هذا الحكم من ،فهناك من يتطوع بالحديث عن الناس بالحق والباطل فهذا ليس صريح وواضح كما يقول عن نفسه ،بل هو يقوم بعمل يشكل خطر أكبر على المجتمع من خطر المنافقين ،لأنه أ\خل نفسه في دائرة الغيبة ووصل بنفسه إلى درجة البهتان ،لذلك عليك أن تكون متزن تدرك متى تتحدث ومتى تصمت ،وابتعد عن التلاسن وأعلم أن كثرة الحديث عنك بالحق والباطل يؤكد تميزك وانك أصبحت وفي مرمى حجارة الحاقدين الكارهين المنافقين الذين يريدون إسقاط ثمارك للاستفادة منها أو العبث بها حتى لا تستفيد منها .
بعد الإطلاع على المقال يمكنك متابعة مركز العرب على فسيبوك وتويتر وشاهد قناتنا على يوتيوب